السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال تعالى {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزًا حكيمًا}
نؤمن بوجود النار، وأن الله -عز وجل- أعدها لمن كفر به وعصاه وكذب رسله، والمسلم يؤمن أن حرارتها ليست كنار الدنيا، فحرارة نار الدنيا جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم
أن الله -عز وجل- جعل وقود النار من الناس والحجارة، فهي لا تشبع أبدًا، وكلما ألقي فيها ناس طلبت من الله المزيد، قال تعالى {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين}
{عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
أن الملائكة يسوقون أهل النار إليها مكبلين -مقيدين- بالسلاسل، وهم يضربون ويعذبون. {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرًا}
فعلى المسلم أن يكون عمله كله خالصًا لوجه الله -تعالى-، ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا،
أن طعام أهل النار من الزقوم والضريع والغسلين،
قال تعالى {إن شجرت الزقوم. طعام الأثيم. كالمهل يغلي في البطون. كغلي الحميم}
لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه
قال تعالى {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين}
أن المشركين والكفار خالدون في النار، كما أن أهل الجنة فيها خالدون
أن الخلود في النار لا يكون لكل من يدخلها، فقد يدخلها المسلم الموحد الذي فعل الكبائر والذنوب، ولكنه لا يخلد فيها، بل يخرجه
وقال (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير
أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
والمسلم يطيع الله -عز وجل- ورسوله، ويعلم أن الذي يحب إنسانًا فإن الله يحشره مع الذي يحبه،
{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا}
وسأل رجل رسول الله متى الساعة قال وماذا أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال أنت مع من أحببت
أن هناك أناسًا استوت حسناتهم وسيئاتهم، فمنعتهم حسناتهم من دخول النار، ومنعتهم سيئاتهم من دخول الجنة، فأولئك هم أصحاب الأعراف،
فيجب على المسلم أن يتقرب إلى الله -عز وجل- عسى أن يكون من الفائزين الخالدين في الجنة، الناجين من النار. قال تعالى {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}