زينب
فتاه قد هزمت مستحيلات هزائمي ومسحت دمع احزاني .فتاة قد اوقدت النيران في قلبي تاني والهمت الاحساس العشق المتفاني .انها ملكت احرفي وكل انفاسي رسمت بها حقيقة حياتي وعندها توقفت دقات النبض وبها تواصلت الحياه اليها الاحرف كاالاماني واشيلها في الدواخل حلم الامسيات وابوح لكل الناس هي زولتي وكفي هي المنتهي . يا شمس اعلمي ... ويا نجم هاك الخبر .... ويا قمر بلغ الكون ... ويا سماء اجمعي .... ويا ارض كلمي ... قولي احمد خلاص عرف الدرب.. ملك الزمن .. صنع الفرح .. متب القصيد .. سار بالنخيل وكان الطريق البحر والسيره تواصل وزغاريد واهازيج . فتاه ارست دعائم الامل ووهبت النفس قربان في محراب دنيا الامال .جعلت من زغزغة العصافير همسات ومن لفحات الصيف نسمات .فتاه الكون لايسع ان ننطف باحرف من اسمها او ان يكتب اليراع جزء من شمائلها نظرتها تساوي سرعة الضوء وتعرجات الجبال ورمال الصحراء وخضرة الوديان ونجوم السماء وكل الارقام تبقي في الصفر وصفق الشجر وحرارة الجمر خارج التساوي .فتاة الهمتني كيف ارجع للذات واصارح النفس واقول الحقائق والحقيقه دوما هي زينب وزينب هي الامل والسفر والوصول وكل تفاصيل الزمن الصعب والحلم الجميل . ارجعتني زينب الي واقعي وهو العيش في كنف الاهل وهي الاهل والحلم والمستقبل .وزينب نور ونار لا تفل ولا تخمد. فتاه قد زرعت في الدواخل بساتين الترقب والانتظار واللهفة والشوق يغمر الصبر ويزيده تاجج واشتعال ويفجر البراكين ويبقي الصمت محال . زينب اعتزاز وفخر ومجد اضاهي بها كل اناث الكون انها عندي سليلة النسب وتماذج الدم وترابط الوريد بالشريان والعقل والقلب . ان فتاتي تحمل في جواها شلالات واهدتني منها دموع وفرح واسكنتني في صماماتها سكن للا بد واتحفتني بروائع تفوق الوصف وجعلتني زينب وهذا لايكتب ولا يوصف .فتاه قد الجمت العقل وصنعت من ضفافات النيل دهشه ورسمت بلون القمر لوحة الاقتران صارعت الحزن العاتي وهزمت المستحيل المستحيل وقهرت اوجاع الزمن واعطتني زينب كل الفرح والتفاؤل . عالجت جراحاتي وكانت هي الطبيبه والدواء وفرح غامر . زينب فتاه بقامة وطن فيه النيل وغابات الابنوس وصحراء الشمال والاماتونج والسلطنه الزرقاء والحداحيد والداير وعبد العزيز وريا وجميله وام درمان العريقه والطوابي والشلالات والاهرامات وسواكن وكرري وودحبوبه والمهدي والمحجوب والازهري انها السودان وطني الحبيب وهي تفوق عندي كل حب الاوطان الم اقل انها بقامة وطن . فتاه الهمت اليراع جمال الحروف ونسجت من الكلمات حرير لقاء العواطف مع فواصل المطر وتسابق السحاب زينب سحابة خير ومطر الفال والارض البكر انها اشراقة الصباح .. وميلاد لنهار جديد .. وملاذ لروحي التعبه .. انها قمة توهجي حينما ارتاد افاق المعاني لكي اجلب من سفر التعابير جملة تكون هي مطارات وصولي . زينب معها تحلو السياحه في عالم سوف تصفو لنا لياليه وتكون ايامه عباره عن انطلاقات الوهج الاخاذ الذي يعطي الروح الدف وكل الاوقات حنان .فتاه تدفعها الطبيعه وتاخذها بين احضانها وتدين لها بالولاء المطلق فتكون زينب هي طبيعة الطبيعه وقد تنتصاع لها . زينب اغني لها بلحن شجي تصيغه الاماني لحنا وتعزف موسيقاه النفس وترقص الخواطر طربا ويعلم كل الحضور ان زينب هي اغنيتي المفضله هي غنوة ولحن وقيثاره وتلاقح افكاري ومرسمي الذي احمل عاتقي ريشتها لترسم لوحات التواصل المقرونه بصورة زينب . الايام في تدواولها والشمس في شروقها وغروبها والانجم في مدارها تعكس مدي ارتباطي بهذا الكون اللامتناهي وان الكون عندي زينب ... سر الاسرار في السويداء ... وزهرة الازهار ... وتكامل الجمال ... وتصاوير العقل ... وصيحة الاندهاش ... وحلم اللاوعي ... وصفاء النيل ... وهدوء الليل .... وضوء القمر ... روعة النجوم ... زرقة السماء ... همسات النسيم ... لحن القصيد هي زينب .ان النشوة التي تحملها اشجار اللارنج وهي مقبلة علي موسم الازهار تعادل نشوة احرفي ووترسم بستان من التواصل . زينب يا ملتقي التواجد ... يا محور التنادي ... يا غرس في اعماقي ... مشتولة علي ضفافاتي مكتوبه علي دفاتري مرسومة في خاطري . زينب يا فرح اليتامي .. ويا ضحكة الاطفال .. وامل الغلابه وطيبة الارض وعسل النحل وزهر الرمان وعيون الغزلان ودليل الحيران . زينب سفر وترحال وليالي وايام وتراضي وخصام . انها فتاه الهمت الدنيا ان تواصل في طوافها وكسرت مجاديف الانطلاق واحرقت سفن الرجوع وزرعت الارض اليباب ومسحت سنين العذاب.
للشاعر:أحمد الدائر
